السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البـدو واللـي بالحضـر نازلينـا
................................... كلن عطـاه الله مـن هبـة الريـح
لسنا هنا بصدد التعريف بالشاعر فالشاعر غني عن التعريف ولكننا هنا بصدد
التمعن جيداً في هذا البيت الذي يدل دلالةً واضحة بأن الطيب والكرم والشجاعة
ليست لأحدٍ دون الآخر سواء كانوا من البادية أو الحاضرة او من سكان المدينة
أو الريف فقد خلق الله الخلق وتكفل برزقهم وخص كلٍ منهم بخصائص قد نجدها
في أحدهم ولا نجدها عند الآخر.
انا وانت ,,, من أنت ومن أنا ؟
انا بدوي رمز للشجاعة والكرم وأنت حضري لا تعرف للشجاعة معنى ولا للكرم طريقا
انا ابن المدينة رمز الحضارة وأنت ابن الريف لا تعرف الفرق بين هذا وذاك ولا تعرف
الألف من الياء وعلى هذا المنوال يظل كل منا ينظر للآخر بـ منظور مختلف.
لوعلم كل منا ان دوره في هذه الحياة
ل للآخر , فـ هل سوف يتمادى في غيه وكبريائه؟
البدوي لمن يبيع أغنامه وابن الريف لمن يبيع محصول مزرعته أليس للحضري ولإبن المدينة !!!
اليس من يُنْعت بالحضري وكذلك ابن المدينة هما من يبيعان ما لديهما من بضاعة للبدوي وإبن الريف !!!؟
اذاً الكل واحد وكل منهما
ل للآخر.
لو نظر كل منا للواقع الذي يعيشه نظرة واقعية بعيدة عن التعصب المقيت لوجه نظره
لو أن الناس جميعاً
لين لبعضهم البعض وأنه لا فرق بينهم إلا بالتقوى ولكن هيهات
لأذان تسمع أو قلوب تفقه وإلا لما كنا نعيش في معمعة هذه الإسطوانة المشروخة منذ الأمد.
الموضوع يحتاج الى بحث وتحميص ونقاش جاد لكي نصل الى نقطة مشتركة قد تفيد
في تغيير هذه الصورة السلبية لدى الطرفين وربما قد يتجاوز آثارها الأبناء والأحفاد
ما دمنا نحن الآباء غير مؤهلين حقيقة لـ تجاوزها ولذلك سوف يكون سؤالنا كما يلي :
لماذا هذه النظرة الدونية لكل منا تجاه الآخر؟