لم أنتهــــي بعد !!

ظالمة هي الأحزان .. فهل من حاكم عادل يأخذ لنا بثأرنا ؟ يحكم في حالنا ؟

من كـــان يظن بأن القسوة قد تصبح يومــــا ً دواء لجروح القلب ؟؟

ربما هو أحمق من يفكر بهذا الحل .. ولكــــن في بعض الأحيان حياة الإنسان تصبح محكومة .. فيكون ذليلا لا يستطيع الدفاع عن فكره .. حلمه .. حياته .. حريته وأشياء كثيرة ..

كنت واحدة ممن يسيرون في الظلام غير مدركين أين طريقهم وأين غايتهم !

كنت كالخادم لسيده كل همه هو إرضاء الملك وعدم إزعاجه ..

سعيت دومـــا إلى أن أسعد من حولي .. ونسيت أن أسعى إلى إسعاد نفسي

أسعدتهم .. فأتعسوني .. أسعدتهم .. فدمروني .. اسعدتهم .. فقسوا علي

هـــل أنا غبية ؟ أغبي ٌ هو من يسعى لمحبـــة أقـــرب الناس ؟

هـــل أنا فاشلة ؟ لدرجة انني لم أكن أفرق الصح من الخطــأ !

ولمـــاذا حينما فات الأوان اكتشفت أن كل تلك السنين كانت مجرد لعبة كنت ألعبها مع دمــــى شريرة ؟! .. مرت سنوات حياتي وأنا في مسرحية لم تكتب نهايتها بعد ..

أصعب شعور .. هو ذلك الإحساس حين يقذفك الغير متهمـــاً تعاملك بالقسوة ..

أصعب كلمة .. هي تلك المكونة من بضعة حروف لكنها تهأستغفر اللهقلبك براكين

** أنت قاسيـ / ـــة !! **

الزمن قاسي .. والدمــــى المتحركة فيه هم من جعلوه أقسى ..

أتعلمون لما هم دمى ؟ لأنهم جســـــد فقط لم يستطيعوا أن يبعثوا الحب في قلوب الغير ولم يستطيعوا أن ينشروا السلام والطمأنينة في من حولهم ..

أقرب الناس لك قد يكون سببا ً في تحطيمك ..

لـــن أسامح من سلبني يومــا أحلامـــي الوردية

لـــن أسامح من سلبني أحاسيس الجنس الناعم

لـــن أسامح من سلبني حياتي الطفولية

لن أسامحهم لأنهم كانوا سببا في اعتقاد البعض بأنني قاسية ..

وهل فعلا انا قاسية ؟!!

ومـــا هي القسوة أصلا ! تهـــــــــــــت في عوالم لم أعلم أسمائها وجهلت مخارجها فمــــن سيفهمني يومـــــا ويخرجني منها ؟!

لـــم أكتب شهوة في الكتابة والثرثرة .. كتبت لكي أقنع نفسي بأنني لست قاسية كما أعتقد البعض عني ..

قلـــــبي رغم بساطة حاله .. رغم آلامه .. رغم إنكساره مازال يبحث عن فسحة الأمل ..

سأظل أبحث عن السعادة .. ومن منا لا يتمنى الحصول عليها ؟

أفـــ كثير علـــي يا حياتي (السعادة) !

لـــيتهم يعلمون بأنني عـــآدية .. كل الاختلاف أن حياتي تجردت من الفرح ..

ليت من ذهب من حياتي يحـــن لي يومـــا .. ويعلم شخصيتي الحقيقية التي أخفتها متاعب الحياة .. وقسوة أعز الناس وتعاملهم !!

ليتني فقط أستطيع .. ليتني !

لــم يتبقى لي شيء سوى قلمي المركون بإحدى زوايا أدراجي .. وتلك الأوراق الميتة التي تنتظر من يحييها و يجعل لها قيمة ..

لا يهمني إن قال البعض ان هذا نوع من العزلة ! بل هي فسحة أعيش فيها

أحزاني .. وهي نقطة حمـــراء أقف عندها لأحاسب نفسي !

في النهاية <<

سحقــــا ً لكل من حاول تدميري .. واليوم وبعد سنوات طويلة من الذل والهيانة أقدم استقالتي من مسرحية التمثيل المجهولة نهايتها ..

لأنني باختصار لست شخصية يحدد الغير نهايتها .. فــ نهايتي أرسمها بنفسي ..

وشكـــرا ً لكل من عاملني بقســــــــــوة فربمـــا كانت مصدرٌ استمد منه قـــوتي ! .. و بعد وقت طويل كنت أظن فيه أن القسوة هي علاج الجروح والآلام .. أصبحت مدركة بأنني أرفع

بكثير من أن أقسو على نفسسي !

أنـــا لم أتغير كل مافي الأمر أنني ترفعت عن الكثير .. حين علمت أن الكثير لا يستحق النزول إليـــــــــــــــــــه !