كين 29 سبتمبر/ تحمل صحيفة الشعب على الخط مقالا نشرته صحيفة الشعب اليومية فى عددها الصادر اليوم تحت عنوان / نجاحات التكنولوجيا الفائقة الصينية تلفت انظار العالم. وقال المقال ان 11 بالمائة من النجاحات بهذا الخصوص وصلت او حافظت على مستوى صدارة العالم.
ذكر المقال ان مزارعى القطن فى منطقة هوانغهواى بشرق الصين كانوا قلقين بالهليوت المسلح. ولكن الان استخدم العلماء فى الزراعة وسائل التكنولوجيا الفائقة فى تربية اكثر من 30 صنفا جديدا من اصناف القطن وهى اقطان معدلة وراثيا تقاوم الهليوت واجتازت التقييم الفنى. ورأى المراسل فى معهد بحوث القطن التابع لاكاديمية العلوم الزراعية الصينية القطن المعدل وراثيا رقم 41 ينمو جيدا. قال الخبراء من هذا المعهد للمراسل ان هذا النوع من القطن قد وصل الى مستوى صدارة العالم.
قال المقال انه منذ تسعينات القرن العشرين حققت الصين مجموعة من النجاحات الابداعية فى العديد من مجالات التكنولوجيا الحديثة وعملت جاهدة على حفز تحويل هذه النجاحات المرحلية الى الانتاج الصناعى مما قدم مساهمات فى الارتقاء بالصناعات التقليدية وتطوير صناعة التكنولوجيا الفائقة فى الصين.
قال المقال ان التحليلات تبين ان 60 بالمائة من التكنولوجيا الفائقة والجديدة الصينية تطورت على اساس المستوى المنخفض او على وشك عدم الوجود ولكن الان ثمة 11 بالمائة من نجاحات التكنولوجيا الفائقة والجديدة وصلت او حافظت على مستوى صدارة العالم. ومثال ذلك ان النحاج فى تربية الاغنام والابقار المعدلة وراثيا والاقطان المعدلة وراثيا يرمز الى ان الصين وصلت الى صفوف دول العالم المتقدمة فى تكنولوجيا الحيوانات والنباتات المعدلة وراثيا. وان مشروع الجينات البشرية الموكل للصين قد اظهر قدرة الصين ومستواها البحثى فى مجال التكنولوجيا الاحيائية وان التقدم الاختراقى فى التكنولوجيا الحاسمة للكمبيوتر العالى الاداء جعل الصين تستولى على حصتها فى المجال الكمبيوترى العالمى ذى منافسة حادة وان النجاح العظيم فى التوصل الى تكنولوجيا الاستكشاف بلا غطاس تحت المياه وصنع الانسان الالى الغاطس بعمق 6000 متر تحت المياه جعل الصين تصل الى مصاف العدد الضئيل من الدول المتوصلة الى هذه التكنولوجيا فى العالم.
وذكر المقال ان صناعة التكنولوجيا الفائقة والجديدة فى الصين بدأت تسير فى طريق التطور السريع. اذ ازدادت القيمة الصناعية لصناعة التكنولوجيا الفائقة والجديدة فى الصين من 300 مليار يوان /الدولار الواحد يساوى 8.27 يوان/ الى 1.8 تريليون يوان خلال الفترة ما بين عامى 1991 و2001 بزيادة اكثر من 20 بالمائة سنويا متجاوزة اكثر من 10 نقاط مئوية عن الفترة المماثلة من معدل الزيادة الصناعية السنوى الامر الذى اصبح قسما اكثر حيوية فى تنمية الاقتصاد الوطنى الصينى. شهدت نسبة صناعة التكنولوجيا الفائقة والجديدة الى بنية الاقتصاد الوطنى ارتفاعا ملحوظا اذ ارتفعت من 1 بالمائة قبل 10 سنوات الى قرابة 15 بالمائة الان. وان التضاخم المتواصل فى صناعة التكنولوجيا الفائقة والجديدة رفع قدرة المنافسة الدولية للمنتجات الصينية. وفى عام 1991 لم يبلغ حجم صادرات الصين من منتجات التكنولوجيا الفائقة والجديدة الا 3 مليارات دولار امريكى ولكنه وصل الى 46.5 مليار دولار امريكى فى عام 2001 بزيادة 24 بالمائة عن العام الاسبق ممثلا 56 بالمائة من حجم الصادرات فى ذلك العام وممثلا 17 بالمائة من اجمالى حجم الصادرات الصينية.
وقال المقال انه منذ عام 1990 بموافقة من مجلس الدولة انشأت الصين 53 منطقة تنموية وطنية لصناعة التكنولوجيا الفائقة والجديدة فى عدد من المدن الكبيرة والمتوسطة ذات الثروات الفكرية المكثفة نسبيا. وفى عام 2001 حققت هذه المناطق التنموية ترليون و192.8 مليار يوان من اجمالى الاعتمادات فى المجالات التكنولوجى والصناعى والتجارى وتريليون و11.7 مليار يوان من اجمالى الانتاج الصناعى و128.5 مليار يوان من الارباح والضرائب و22.66 مليار دولار امريكى من النقد الاجنبى فى التصدير وذلك يمثل حوالى 100 ضعف عن اوائل عام 1991 من تأسيسها وتجاوزت سرعة معدل النمو 60 بالمائة خلال 10 سنين مضت. واصبحت العديد من هذه المناطق قوة رئيسية ترتقى بنمو اقتصاد المدن المرابطة فيها. لذلك فان المناطق التنموية للتكنولوجيا الفائقة والجديدة قد صارت نقطة نمو مفعمة من النشاط والحيوية لتنمية اقتصاد الصين.